منتدي الدنيا

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي شيق ومميز به كل ما تحتاجون اليه

“صنع في الصين” .. هل هي الحل المثالي لمواجهة غلاء المنتجات في الأسواق السعودية؟ S9e62038

    “صنع في الصين” .. هل هي الحل المثالي لمواجهة غلاء المنتجات في الأسواق السعودية؟

    avatar
    Admin
    مدير المنتدي
    مدير المنتدي


    عدد المساهمات : 22
    نقاط : 1542
    تاريخ التسجيل : 19/08/2009

    “صنع في الصين” .. هل هي الحل المثالي لمواجهة غلاء المنتجات في الأسواق السعودية؟ Empty “صنع في الصين” .. هل هي الحل المثالي لمواجهة غلاء المنتجات في الأسواق السعودية؟

    مُساهمة  Admin الإثنين أغسطس 31, 2009 8:59 am

    صنع في الصين” عبارة شهيرة في الاسواق السعودية.. غير انها ارتبطت في اذهان الناس بالصناعة الرديئة مهما كان مستوى جودتها عاليا.. ومهما تفوقت على صناعات اخرى ارتبطت في اذهان الناس بالجودة.. حيث تشتهر المنتجات الصينية بكثرتها وشموليتها ورخص اسعارها مقارنة بالمنتجات المصنعة في دول متقدمة كأمريكا واليابان والمانيا وغيرها.. بل ان المنتجات الصينية تقدم نفس الخدمات ولكن بمستوى جودة اقل وعمالة ارخص مما يؤدي الى طرحها في الاسواق بأسعار اقل كثيرا من المنتجات الاصلية. واختلفت الاراء حول هذه المنتجات فبينما انتقدها البعض قال اخرون انها تؤدي الغرض المطلوب ولاتقل كثيرا عن الصناعات الاخرى.
    هيثم طاهر صالح مدير العلاقات العلمية وخدمة المستهلكين بشركة المنتجات الحديثة اكد ان العديد من الشركات والتجار يتجهون الى الاستيراد من الصين لأسباب كثيرة اهمها انخفاض اسعارها ويرجع هذا الانخفاض الى رخص الايدي العاملة في الصين لذلك فإن المستثمر دائما ما يبحث عن البضاعة الارخص للتوفير وسهولة الشراء.. وهناك خطأ شائع وهو ان جميع المنتجات الصينية رديئة الصنع وهذا امر غير حقيقي فالصين حالها حال الكثير من الدول الاخرى المصدرة فهناك بضائع عالية الجودة وهناك منخفضة وهناك رديئة والمستورد عليه الاختيار وهناك العديد من شركات التجميل التي تستورد من الصين.. وهذه المنتجات قبل نزولها للاسواق تخضع للفحص الطبي حتى نتأكد من سلامتها ومدى مطابقتها للمواصفات.
    اما محمد سليمان بائع في محل جوالات فقال ان هناك اقبالا شديدا على اجهزة المحمول الصينية المنشأ فهناك شركات كبيرة للجوال تصنع اجهزتها في دول كبرى كألمانيا وفنلندا والمجر غير انها غالية الثمن اما الان فالوضع تبدل فهذه الاجهزة اصبحت تصنع في الصين وبأسعار مناسبة للجميع وأحدث الموديلات لا تتعدى 700 ريال فالمنتج الصيني حل جميع المشاكل المادية .. صحيح ان الاجهزة الاصلية الصنع لا تتأثر بمرور الزمن بعكس الاجهزة الصينية الا ان الهواتف الصينية تحمل مميزات كثيرة كأن يحمل الجوال الواحد شريحتين وغيرها من الخدمات الاخرى الا انها لا تزال تفتقد الكثير من البرامج .. وغير الجوالات عند ذهابنا الى الاسواق نجد ماركات عالمية صينية الصنع سواء اكانت اجهزة منزلية او ملابس وحينها ويؤكد لنا البائع انها لولا جودتها لما جازفت بلد الماركة المنتجة لهذه المنتج الا ان الخوف لايزال ينتابنا نحن كمستهلكين.
    ومن جهته قال عثمان تشو تشين لين القنصل التجاري للملحقية التجارية الصينية بجدة ان التعامل التجاري بدأ مع المملكة منذ خمسينيات القرن الماضي ومن اهم الصادرات الصينية الى المملكة معدات الاتصالات والالات الالكترونية والغزل والنسيج ومواد البناء وقطع غيار السيارات والاثاث المنزلي. وارتفعت القيمة الاجمالية للتبادل التجاري بين البلدين الى مليار دولار عام 2008 وزادت بنسبة 64.7 في المائة فيما قيمة الصادرات الصينية 10.8 مليار دولار وزادت بنسبة 38 في المائة وقيمة الواردات من المملكة 31 مليار دولار وحققت الزيادة بنسبة 76.6 في المائة أي ان نسبة الصادرات التي تصدرها المملكة اكثر من الصادرات التي تصدرها الصين الى المملكة وتتمثل هذه الصادرات في النفط والمنتجات البتروكيماوية.
    ويرى معظم رجال الاعمال السعوديين ان المنتجات الصينية بشكل عام تتمتع بتنوع وجودة واسعار متنافسة واصبحت منتشرة في السوق السعودية وتنال اعجاب معظم المستهلكين في المملكة والدليل على ذلك الزيادة السريعة للصادرات الصينية في السنوات الاخيرة وقد تكون هناك شكوى على المنتجات الصينية الا انها ليست كثيرة بالنسبة الى الحجم الضخم للمنتجات الصينية.
    وأكد الدكتور طارق كوشك استاذ المحاسبة في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة ان الامر ما هو الا ثقافة مستهلك خاطئة فالمستهلك السعودي يبحث عن الرخيص ذي الشكل الجيد وانتهى عصر البحث عن الجودة والكفاءة وفي ظل الازمة المالية والظروف الاقتصادية المتقلبة لم يعد في مقدور المستهلك السعودي الا التخلي عن وضعه الاجتماعي السابق ولذلك اصبح يبحث عن المقلد ذي الثمن الزهيد.. كما ان التجار الان اصبحوا يبحثون عن السلع التي تروج عندهم وتدير رؤوس اموالهم وتحقق لهم الربح السريع فلذلك لجأوا الى ما هو مطلوب من مجتمعهم وماهو مطلوب من المستهلك على وجه الخصوص.
    واضاف: بالنسبة للتاجر فالموضوع يعتمد على كم يوفر وكم يحقق مكاسب .. لأن استيراد المنتجات الصينية لا يكلف الكثير وبالتالي تباع بسهولة ولا تبقى عنده ويرجع هذا الامر الى انخفاض اسعار الايدي العاملة في دولة الصين كما انهم شعب منتج غير مستهلك فجميع الشعب يعمل وحتى في دول اوروبا وامريكا فإن المنتج الصينى غزا البلدان بقوة الا ان هذه الدول لديها معايير محددة للكفاءة والجودة وهذه المعايير تطبق بدقة .. لذلك تجد المنتج الصيني هناك ذا جودة عالية على عكس الحال هنا وذلك لأننا لا نطبق المعايير للجودة والكفاءة رغم اننا نمتلكها .. وربما يعتقد المستهلك بأنه حينما يبحث عن الرخيص فإنه سيوفر على نفسه وهذا امر بسيط لأن عمر السلعة سيكون قصير جدا وبالتالي سيلجأ الى شراء اخرى بعد مدة قصيرة وهذا يعود بالخسارة عليه.
    ومن جهته اكد عادل سرطاوي مدير العلاقات العامة في السعودية واليمن لشركة نوكيا ان الشركة دائما ملتزمة بتلبية الطلب المتزايد على الهواتف المتحركة في نوكيا الشرق الأوسط وافريقيا، وبالتالي ستصل الى هواتف من أصول مختلفة اعتمادا على القدرة العالمية. ونوكيا لها 9 مرافق للتصنيع في مختلف أنحاء العالم، من بينها اثنان واحد منها في الصين والاخرى في الهند وكلها ذات سمعة عالمية لمنتجات عالية الجودة والموثوقية. ونوكيا باستمرار تراقب عن كثب كل ما لديها من مرافق التصنيع في مختلف أنحاء العالم لضمان أعلى جودة في الانتاج.
    وتابع: المواد المستعملة في التصنيع هي من نفس المستوى بغض النظر عن مكان التصنيع أو اعتماد وحدة التصنيع لديها .. وينبغي أن يكون المستهلك على ثقة بإنتاج هذه الهواتف بغض النظر عن المكان الذي صنعت به. ومن المهم دائما أن يتنبه المستهلكون عند شراء اجهزتهم ويتوخوا الحذر في الجهاز والضمان الذي يقدم مع الجهاز وكذلك التأكد من انه يتبع للشركة المسجلة على الجهاز.

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 11:41 am